خبر كيري يربط بين الاستيطان وارتفاع العنف ويتوجه إلى المنطقة قريبا

الساعة 04:25 م|14 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء الثلاثاء، في جامعة هارفرد الشهيرة، إنه يعمل على تهدئة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط « قريبا جدا » لمحاولة تحريك الوضع والابتعاد عن المنحدر الحالي الذي يهدد حل الدولتين.

ووعد كيري في كلمته أمام حشد غفير في « كلية كندي للعلوم السياسية » في الجامعة بالعمل على « إعادة التواصل » مؤكداً أن هدف الولايات المتحدة في المنطقة وهو حل الدولتين وهو الحل المهدد « بأن يستلب من الجميع إذا تصاعد العنف هناك » وخرج عن حيز السيطرة.

وأضاف أن الولايات المتحدة « تدين بأشد العبارات » ما سماها الهجمات الإرهابية التي خلفت مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح في وقت سابق من اليوم ذاته.

كما أن كيري قال « إن الازدياد البالغ في بناء إسرائيل للمستوطنات يخلق حالة من الإحباط ويرفع من وتيرة العنف » لهذا الصراع المزمن بين إسرائيل والفلسطينيين مقراً بأن « الحل الدائم لهذا الصراع يبدو صعب المنال ».

من جهته تحدث الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، بخصوص آخر التطورات وارتفاع حدة المواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية التي ترزح تحت نير الاحتلال العسكري ونشاط استيطاني غير مسبوق، أن حكومته « إن الولايات المتحدة تدين بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي اليوم ضد المدنيين الإسرائيليين والذي ادى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين واصابة اخرين » مكرراً ما ورد في البيان الذي أصدرته وزارته بهذا الخصوص.

وتابع قوله « إننا على اتصالات منتظمة مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، ونشعر بالقلق العميق تجاه ارتفاع التوتر ونحث كل الأطراف لاتخاذ خطوات إيجابية لاستعادة الهدوء والامتناع عن اتخاذ الخطوات التي تزيد من حدة التوتر ».

ورفض تونر أن يحمل مسؤولية ارتفاع العنف إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أو أن يلوم الفلسطينيين بدرجة أعلى على موجة العنف مكتفياً بالقول « إن بإمكان السلطة الفلسطينية وبإمكان إسرائيل فعل المزيد من أجل تخفيف التوتر و العنف والتحريض » مدينا لكافة أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين مصنفاً إياها بالإرهاب.

من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ان المنظمة الدولية « تدين كل أعمال الإرهاب التي شهدناها في إسرائيل وفلسطين » محذراً أن « الاستخدام المفرط كما هو ظاهر للقوة من جانب قوات الأمن الإسرائيلية يثير كذلك القلق ويجب إعادة النظر فيه بجدية ».

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الخميس اجتماعا بشأن الشرق الأوسط.

وكان إسرائيليان قتلا الثلاثاء في هجوم نفذه مسلحان على حافلة بضواحي جبل المكبر بالقدس الشرقية، في حين قتل ثالث في عملية طعن ودهس في ضاحية للمتطرفين اليهود بالقدس الغربية.

يشار إلى أنه منذ بداية شهر تشرين الأول الجاري قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 33 فلسطينيا بينهم 8 أطفال (على الأقل) منهم 11 في قطاع غزة، بينما اعتقل المئات وأصيب أكثر من 1400 بجروح على أيدي جنود الاحتلال.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قرر سلسلة من الإجراءات العقابية المشددة، كتجنيد اعداد اخرى من الجنود للعمل إلى جانب الشرطة من أجل توفير الحماية للإسرائيليين في المدن الإسرائيلية، وهدم منازل منفذي العمليات فورا.

بالإضافة إلى سحب الهويات من منفذي العمليات في أراضي 48 ومن يقدم لهم المساعدة، وسحب الهويات من منفذي العمليات من سكان القدس وعائلاتهم، ومحاصرة أحياء فلسطينية بالقدس الشرقية وإحاطتها بالشرطة والجيش.

ووفقا للمصادر العبرية تتجه النية داخل (الكابينت) إلى نصب حواجز على مداخل الأحياء العربية في القدس لفحص السيارات وبطاقات هوية من يخرج من هذه الأحياء.